tg-me.com/perf_ume/444
Last Update:
المقدمة:
تعد قضايا الجودة حاليًا بُعدًا تنافسيًا على المستوى الدولي، خاصة بالنظر إلى معايير ومواصفات ISO. وتساعد هذه المعايير على تحويل مفهوم الجودة من مسألة داخلية تتعلق بالمنظمة وتقنياتها وإنتاجها إلى قضية جودة. القدرة على النظر إلى ذلك باعتباره فلسفة عمل أخلاقية ومسؤولة، وتقديم المنتجات أو الخدمات للعملاء والبيئة دون التأثير سلبًا عليهم. تهدف أخلاقيات الجودة إلى تعزيز ثقة المستهلك والسوق في المنتجات والخدمات التنظيمية، ولذلك لاحظ الناس في السنوات الأخيرة أن نطاق البحث في موضوع إدارة الجودة الشاملة قد اتسع، وجوهره هو الدعوة إلى الأخلاق والخدمة. الثقافة التنظيمية في حد ذاتها هي ثقافة فرعية من القيم العامة للمنظمة والنظام الثقافي. إن كون ثقافة الجودة جزءا مهما من الثقافة التنظيمية أصبح موضوعا يستحق البحث والدراسة، خاصة أنها تساعد منظمات الأعمال على تحسين أدائها في إطار وضوح سياساتها وإجراءاتها وقدرتها على تحفيز العاملين. ودعهم يشاركون في العمل وينمّي روح الإبداع والتفكير لديهم(عجيلة، ٢٠١٦).
لطالما اعتبرتُ التعليم ركيزة أساسية للتطور الشخصي والمجتمعي، لذا سجلتُ في أحد المعاهد المرموقة لتعلم مهارة جديدة.
التجربة:
بدا كل شيء مثاليًا في البداية، فالمعهد يتمتع بسمعة طيبة ووعود بمواد تعليمية عالية الجودة ومدربين ذوي خبرة. دفعتُ الرسوم الدراسية بثقة، متحمسًا لبدء رحلتي التعليمية.
الشعور بالخداع:
مع مرور الوقت، بدأتُ ألاحظ بعض التناقضات. لم تكن المواد التعليمية بالجودة التي وعدوا بها، بل كانت قديمة ومليئة بالأخطاء. كما أن المدربين لم يكونوا على مستوى توقعاتي، حيث افتقروا إلى الخبرة العملية واكتفوا بتلاوة المعلومات من الكتب.
عدم تطبيق أخلاقيات الجودة:
ازداد شعوري بالضيق عندما اكتشفتُ أن المعهد لا يهتم بتطبيق أخلاقيات الجودة. لم يكن هناك أي تقييم للطلاب، ولم يتم إتاحة الفرصة لطرح الأسئلة أو النقاش. كما أن المعهد لم يُظهر أي اهتمام بمتابعة تقدم الطلاب أو تقييم رضاهم عن الخدمة.
الشعور بالخوف وعدم الحماية:
ازداد شعوري بالخوف وعدم الحماية عندما حاولتُ التعبير عن مخاوفي للإدارة. واجهتُ لامبالاة تامة، بل تمّ تهديدي بالطرد إن لم ألتزم الصمت.
النتائج:
قررتُ الانسحاب من المعهد ومطالبة باسترداد رسومي الدراسية.
شاركتُ تجربتي على مواقع التواصل الاجتماعي للتحذير من هذه المؤسسة.
تعلمتُ درسًا مهمًا حول أهمية البحث عن المعلومات والتأكد من مصداقية المؤسسات التعليمية قبل الالتحاق بها.
التوصيات:
يجب على المؤسسات التعليمية تطبيق أخلاقيات الجودة والاهتمام بتقديم خدمة عالية المستوى للطلاب.
يجب على الطلاب البحث عن المعلومات والتأكد من مصداقية المؤسسات التعليمية قبل الالتحاق بها.
يجب على الجهات المعنية بمراقبة المؤسسات التعليمية التأكد من تطبيقها لمعايير الجودة وحماية حقوق الطلاب.
ختاماَ:
شعرتُ بخيبة أمل كبيرة من هذه التجربة، وفقدتُ الثقة في مؤسسة تعليمية كنتُ أعتقدُ أنها تهتم بتقديم خدمة عالية الجودة. أدركتُ أن بعض المؤسسات تُقدم وعودًا كاذبة لجذب الطلاب، ولا تهتم بتطبيق أخلاقيات الجودة أو حماية حقوقهم.
المراجع و المصادر:
عجيلة، محمد. (٣١ ديسمبر ٢٠١٦). أخلاقيات وثقافة الجودة في منظمات الأعمال، مجلة التنمية الإقتصادية، تم الإسترجاع من الرابط التالي:
https://n9.cl/ryw1j
BY قناة وظائف
Share with your friend now:
tg-me.com/perf_ume/444